رفضت الخاطب بعد أن عرض عليها الخطبة مع جهله بالحكم فماذا يلزمه ؟
مدة الملف
حجم الملف :
1143 KB
عدد الزيارات 2889

السؤال:

جزاكم الله خيراً.  هذه رسالة من المستمع رمز لاسمه بالأحرف ح.ف.ع. مصري مقيم بالمملكة يقول: لي قريبة تسكن بجوارنا مع أهلها، وكنت أزورهم بحكم قرابتي لهم وكانوا يلاحظون أن هناك رغبة عندي لخطبة هذه الفتاة بعد نهاية دراستي الجامعية وهي كانت تعرف ذلك، ولكن بعد نهاية دراستي دخلت الجيش لأداء الخدمة العسكرية، فكانت فترات انقطاعي عن زيارتهم تطول، وفي إحدى المرات التي كنت غائباً فيها تقدم أحد أقربائي لخطبة هذه الفتاة ونظراً لغيابي فقد وافقت على الخطوبة، وما أن علمت بما حدث حتى أرسلت لها أحد الأقارب سراً لكي يوضح لها موقفي وأن غيابي كان لعذر خارج إرادتي، فما كانت منها إلا أن رفضت هذا الشخص الذي تقدم لخطبتها وكان الرفض قبل عمل أي شيء، وفي هذا الوقت لم أكن أؤدي الصلاة، وكذلك كانت قراءتي الدينية محدودة ومعرفتي بالأحكام الفقهية ضحلة، المهم بعد أن فسخت خطوبتها ذهب قريبي هذا وخطب فتاة أخرى وكتب كتابه عليها، أما أنا فقد هداني الله إلى الصراط المستقيم وبدأت أصلي وأقرأ باهتمام في كتب الفقه والحديث إلى أن قرأت حديثاً لرسول الله صلى الله عليه وسلم ينهى فيه عن خطبة الأخ على أخيه، وهنا بدأت أحس بالندم على ما فعلت عن جهل، وبسبب وسوسة الشيطان أيضاً وأنا أجتهد في العبادة وأدعو الله بقبول توبتي وأن يغفر لي ما فعلت، فسؤالي: هو أنني سافرت إلى المملكة بعد هذا الموضوع مباشرة والفتاة مازالت تنتظرني حتى أرجع وأخطبها لكني ما أدري ما هو الصواب من ناحية الشرع حتى لا أخطئ مرة أخرى، فهل أخطبها أم لا وهل هناك ذنب علي فيما فعلت؟

الجواب:


الشيخ: ما دمت قد تبت إلى الله عز وجل وأنت حين أخبرتها بأنك تريدها بعد أن خطبها الأول حتى رفضت الزواج به، فإنه لا شيء عليك نظراً لكونك جاهلاً بهذا الحكم، وحق الرجل الخاطب الآن انتفى برده وهو أيضاً قد من الله عليه فتزوج، فاستمر الآن على هذه المرأة واعقد النكاح عليها ولا حرج في ذلك، ونسأل الله أن يتوب علينا.