حكم الصلاة بالبنطال مع كشف أعلى البدن
مدة الملف
حجم الملف :
1092 KB
عدد الزيارات 1706

السؤال:

نعم جزاكم الله خيراً. هذه الرسالة من الأخ السائل عبد الرحيم من المملكة المغربية هو في الواقع بعث بأسئلة كثيرة، لكننا نعتذر عن عرضها جميعها نظراً لتناول البرنامج في حلقاتنا السابقة لبعض أسئلته، هذه بعض الأسئلة التي بعث بها يقول في سؤاله الأول: أحياناً في فصل الصيف وفي شدة الحر فإن بعض الناس يصلي وهو لا يرتدي من اللباس إلا سروالاً ونصف جسده الأعلى مكشوف فهل يؤثر هذا على صحة الصلاة؟

الجواب:


الشيخ: لاشك أن من شروط الصلاة ستر العورة؛ لقوله تعالى: ﴿يَا بَنِي آدَمَ خُذُوا زِينَتَكُمْ عِنْدَ كُلِّ مَسْجِدٍ﴾، ، وأجمع أهل العلم على بطلان صلاة من صلى عرياناً وهو يستطيع أن يستر عورته، ومن شروط ستر العورة: أن يكون الساتر صفيقاً لا خفيفاً، فإن كان خفيفاً بحيث يرى من ورائه لون الجلد ويتميز به فإنه لا يكون ساتراً، وبناءً على ذلك فإنه يجب على المسلم في أيام الحر أن يحترز من هذا النوع من اللباس، أعني: النوع الخفيف الذي يتبين من ورائه لون البشرة، أي: لون الجلد، وعورة الرجل في صلاته ما بين سرته وركبته، فلابد أن يستر هذه المنطقة كلها بثوب صفيق لا يتبين من ورائه لون البشرة؛ وعلى هذا فإن ما ذكره السائل من كونه يصلي ويقتصر على السروال بدون أن يكون عليه رداء أو قميص، فإن صلاته صحيحة مادام قد ستر ما بين السرة والركبة، لكن الأفضل والأولى أن يتخذ الزينة كلها، أي: أن يجعل اللباس على البدن كله، ولهذا قال النبي عليه الصلاة والسلام: «لا يصلي أحدكم في الثوب الواحد ليس على عاتقه منه شيء»، فهذا هو الأفضل والأكمل ولو صلى مقتصراً على الإزار وحده الساتر ما بين السرة والركبة أجزأه؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم في حديث جابر :  «إن كان الثوب واسعاً فالتحف به، وإن كان ضيقاً فاتزر به». نعم.