التلفظ بالتلبية وقول المضحي هذه عن فلان
مدة الملف
حجم الملف :
587 KB
عدد الزيارات 1592

السؤال:

يشكل علي يا فضيلة الشيخ النطق بالنية إذا قال الحاج: لبيك عمرةً مثلا، أو قول المضحي: هذه عن فلان أي: تسمية صاحب الأضحية عند الذبح، فأرجو رفع الإشكال؟

الجواب:

لا إشكال في ذلك؛ لأن قول المضحي: هذه عني وعن أهل بيتي، إخبار عما في قلبه، فهو لم يقل: اللهم إني أريد أن أضحي كما يقوله من ينطق بالنية، بل أظهر ما في قلبه فقط، وإلا فإن النية سابقة من حين أن أتى بالأضحية وأضجعها وذبحها فقد نوى.

وكذلك يقال في النسك: لبيك حجاً، لبيك عمرة، ليس هذا من باب ابتداء النية؛ لأن الناس قد نووا من قبل، ولهذا لا يشرع أن تقول: اللهم إني أريد العمرة، اللهم إني أريد الحج، لا، انو بقلبك ولبِّ بلسانك.

وأما التكلم بالنية في غير الحج، والعمرة، والأضحية، فهذا أمر من المعلوم أنه ليس بالمشروع، فلا يسن للإنسان إذا أراد أن يتوضأ أن يقول: اللهم إني أريد أن أتوضأ، أو اللهم إني نويت أن أتوضأ، أو بالصلاة اللهم إني أريد أن أصلي، اللهم إني نويت أن أصلي، كل هذا غير مشروع، وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم.