ما هو الأفضل لمن فاتته الجماعة إذا دخل المسجد وهم يصلون التراويح
مدة الملف
حجم الملف :
659 KB
عدد الزيارات 2029

السؤال:

ما حكم إقامة جماعة ثانية والناس يصلون صلاة التراويح في رمضان؟ لأني سمعت بعض الناس يقولون: بدعة. وبعضهم يقول: في العشر لا بأس، أما في غيرها فهو بدعة، كما لو فعله في أول رمضان أو وسطه.

الجواب:

الصحيح في هذا أنه إذا دخل الإنسان سواء كان وحده، أو معه جماعة، والناس يصلون صلاة التراويح، أنهم يدخلون مع الإمام بنية العشاء، فإذا سلم الإمام أتوا بما بقي من صلاة العشاء، كلٌ يأتي بها على انفراده بدون جماعة، هذا هو الصحيح.

أما أن تقام جماعتان في مسجد واحد، فهذا ليس بمشروع بلا شك، ولكن نقول: ادخلوا مع الإمام بنية العشاء.

فإن قال قائل: هل يصح أن يأتم المفترض بالمتنفل؟ قلنا: نعم يصح، وهذا وقع في عهد النبي عليه الصلاة والسلام، فإن معاذ بن جبل رضي الله عنه كان يصلي مع النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم صلاة العشاء، ثم يذهب إلى قومه فيصلي بهم نفس الصلاة، فهي له نافلة ولهم فريضة، وكان هذا في عهد الرسول عليه الصلاة والسلام، أقره عليه الله عز وجل، بل الظاهر أن الرسول صلى الله عليه وسلم كان يعلم بذلك فأقره، وقد نص الإمام أحمد بن حنبل رحمه الله: أن الرجل إذا دخل والإمام يصلي التراويح فإنه يدخل معهم بنية العشاء.