حكم صلاة ركعتين قبل دخول الخطيب يوم الجمعة
مدة الملف
حجم الملف :
1075 KB
عدد الزيارات 15151

السؤال:

أيضاً يقول: هل يجوز أن أقوم أصلي ركعتين سنة قبل أن يصعد الإمام المنبر؟ وقال بعض العلماء: جائز. والبعض قال: ليس بجائز. أفيدونا وفقكم الله.

الجواب:


الشيخ: يفهم من هذا السؤال أنه يريد قبل مجيء الإمام يوم الجمعة. نقول: إذا كان ذلك لسبب كرجلٍ دخل المسجد قبيل مجيء الإمام فإنه لا يجلس حتى يصلي ركعتين، أما إذا كان لغير سبب كإنسان جاء متقدماً ولما قارب مجيء الإمام قام يصلي فإن هذه المسألة كما قال السائل فيها خلاف بين أهل العلم، فمنهم من يقول: إن يوم الجمعة لا ينهى عن الصلاة فيه قبيل الزوال. ومن العلماء من يقول: إنه ينهى؛ لأن الأحاديث الواردة عن النبي صلى الله عليه وسلم في ذلك عامة، واستثناء يوم الجمعة منها ضعيف. ولكن بعض أهل العلم قرر الجواز؛ لأن الصحابة رضي الله عنهم كانوا يصلون إلى مجيء النبي صلى الله عليه وسلم، وهذا إقرارٌ في زمن الوحي، والإقرار في زمن الوحي حجة كما هو معلومٌ لأهل العلم. والأحوط ألا يقوم الإنسان يصلي قبيل الزوال يوم الجمعة إلا كما قلت أولاً؛ إذا كان قد دخل المسجد فإنه لا يجلس حتى يصلي ركعتين. وبهذه المناسبة أقول: لو دخل الإنسان يوم الجمعة والمؤذن يؤذن فهل الأولى أن يجيب المؤذن ثم يصلي تحية المسجد؛ يعني: يقف حتى يجيب المؤذن فيصلي تحية المسجد، أو الأولى أن يصلي تحية المسجد ويجيب المؤذن إما في الصلاة كما قيل به وإما بعد فراغه من الصلاة؟ الأقرب هو هذا؛ أنك إذا دخلت والمؤذن يؤذن يوم الجمعة الأذان الثاني الذي يكون بعد مجيء الخطيب فإنك تصلي تحية المسجد ركعتين لأجل أن تتفرغ لاستماع الخطبة؛ لأن استماع الخطبة واجب، والتفرغ للواجب أولى من التفرغ للمسنون، إجابة المؤذن مستحبة ليست بواجبة على القول الصحيح، وأما استماع الخطبة فإنه واجب، لذلك نقول: صلِّ ركعتين لتستمع إلى الخطبة.