نذر إن شفى الله مريضة أن يتصدق بذبيحة فأهدي له غنم فأوفى نذره منه فهل يصح ؟
مدة الملف
حجم الملف :
719 KB
عدد الزيارات 3632

السؤال:

هذه رسالة وردتنا من السائلة نورا فهد تقول في رسالتها: أنا السائلة نورا فهد من ضواحي الرياض، أسأل عن عدة أسئلة؛ أولها: قد مرض أحد أقاربي ونذرت إن شفي من مرضه أن أذبح ذبيحة، وفي إحدى المناسبات جاءتنا إعانات وذبائح من بعض الأقارب، وبقي بعضها، وتصدقت بواحدة، فهل تجزئ أو لا؟ وقد قيل: إن المتصدق لا يأكل منها. فهل هذا صحيح؟ 

الجواب:

الشيح: الإجزاء يجزئ أن تقضي نذرك من هذه الغنم التي جاءتكم، وأما الأكل منها فهو على حسب النية؛ إذا كان الناذر الذي نذر إن شفى الله مريضه أن يذبح شاة، إذا كان قصده من هذا الذبح أن يتقرب بذلك إلى الله فهذه عبادة وطاعة، فيتصدق بها جميعاً على الفقراء؛ لأن الفقراء هم مصرف الأموال الشرعية والصدقات، وإذا كان قصده بنذر ذبح هذه الشاة أن يفرح بذلك وأن يسر، ويكون كإظهار المسافر للفرح إذا قدم من سفره فإن هذا نذر مباح يجوز له أن يفعله؛ يعني يذبح الشاة التي نذر ويأكل منها ويتصدق ويهدي، ويجوز أن يدع ذلك ولا يذبح، ولكن يكفر كفارة يمين؛ لأن حكم نذر المباح أن الناذر يخير فيه بين أن يفعل ما نذر وأن يكفر كفارة يمين.