هل للمرأة أن تصلي الجمعة خلف المذياع
عدد الزيارات 4220

السؤال:

شيخ محمد، هذه الرسالة وردتنا من العراق من الأخت خويجة الصالح، تقول: أرجو من فضيلتكم الإجابة عن أسئلتي، أولاً: هل على المرأة صلاة سنة الجمعة؛ أي: في البيت، تصليها أو تصلي مع المذياع عندما ينقل الصلاة -صلاة الجمعة- من الكويت وأنا في العراق؟ 

الجواب:


الشيخ: الحمد لله. يبدو أن قول السائلة: هل على المرأة سنة الجمعة؟ أنها تريد صلاة الجمعة كما يدل عليه آخر سؤالها، وجوابنا على ذلك أن نقول: صلاة الجمعة إنما تشرع في حق الرجال فقط، ولا تشرع في حق المرأة إلا تبعاً للإمام لو حضرت الصلاة مع الناس -أي: صلاة الجمعة مع الناس- فإنه يجوز أن تصلي الجمعة تبعاً لهم، أما في بيتها فإن الواجب عليها أن تصلي صلاة الظهر، وهكذا من كان يصلي في بيته من الرجال لعذر كالمريض، فإنه يجب عليه أن يصلي صلاة الظهر. أما الصلاة خلف المذياع فإنها لا تجوز؛ وذلك لأن من شرط صلاة الجمعة أن تكون في جماعة، والذي يصلي خلف المذياع ليس في جماعة؛ أي: ليس متصلاً بالجماعة الذين يصلون، فبينه وبينهم مسافات كبيرة، ولا يمكن أن يقال: إن هؤلاء الذين يصلون خلف المذياع إنهم من جماعة المسجد الذين يأتمون بإمامه في المذياع. وصلاة الجماعة، وكذلك صلاة الجمعة لا بد أن يكون الناس فيها مجتمعين حقيقة وحكماً على إمام واحد، وأما المنفصلون بمثل هذه المسافات البعيدة من غير أن تتصل الصفوف فإن صلاتهم لا تصح. وعلى هذا فلا يجوز للمرأة ولا لغير المرأة أن تصلي صلاة الجمعة ولا غير صلاة الجمعة خلف المذياع. هذا مع أنه يحتمل انقطاع التيار، وحينئذ يبقى الإنسان في حيرة، وإن كان هذا في الحقيقة ليس بمانع، فإنه لو انقطع صوت الإمام وأنت في المسجد ولم يمكنك متابعته فإنك تصلي ما بقي من صلاتك منفرداً.

السؤال: أيهما أفضل: صلاة المرأة الجمعة مع الإمام، أم في منزلها؟


الشيخ: الأفضل أن تصلي في منزلها صلاة الظهر، ولا تصلي مع الإمام؛ لأن بيت المرأة خير لها من حضور الجماعة، إلا في صلاة واحدة وهي صلاة العيد، فإن النبي صلى الله عليه وسلم أمر النساء أن يخرجن إليها حتى الحُيَّض وذوات الخدور، إلا أن الحيض يعتزلن المصلى. ويجب عليها إذا خرجت أن تخرج غير متبرجة ولا متطيبة.