قراءة القرآن بشكل جماعي
مدة الملف
حجم الملف :
1044 KB
عدد الزيارات 44905

السؤال:

في سؤاله الثاني يقول: ما حكم قراءة القرآن جماعة بصوت واحد؟ وما مدى حقيقة وضع القارئ في هذه الحالة مع التوضيح والتوكيد؟ وختاماً تقبلوا تحياتي.

الجواب:


الشيخ: قراءة القرآن بصوت واحد مع جماعة هذا جائز إذا لم يتضمن محظوراً، فما المحظور؟ أن يحصل به تشويش على من حولهم فيمنع عن ذلك؛ لأن الرسول صلى الله عليه وسلم خرج على أصحابه وهم يصلون ويجهرون بالقراءة، فقال صلى الله عليه وسلم: «كلكم يناجي ربه فلا يجهر بعضكم على بعض في القراءة» أو قال: «في القرآن». ومنها أيضاً -أي: من المحاذير- أن يتخذ هذا على سبيل الطرب وهز الظهور، وما أشبه ذلك مما يفعله بعض الناس أصحاب الطرق، فهذا أيضاً يمنع منه. ومنها أيضاً أن يحصل به إعراض عن تلاوة الإنسان لنفسه؛ يعني الذين يألفون هذه الطريقة حتى لا يستطيع المرء منهم أن يقرأ القرآن لنفسه، فإن هذا محذور يجب تجنبه، فإذا سلم من المحاذير فليس به بأس، وإذا كان الرجل إذا قرأ وحده صار أقرب إلى استقراره وإلى تدبره كان ذلك أولى من القراءة للجمع.

السؤال: أيضاً هناك طريقة قريبة من هذه في بعض الأقطار الإسلامية إذا أذن لصلاة الجمعة أو الأذان الأول لصلاة الجمعة جاء قارئ وجلس بالمسجد وأخذ يقرأ القرآن بصوت مرتفع والبقية يستمعون، وهناك من يجيد القراءة لكنه لا يقرأ، هل هناك توجيه في هذا؟


الشيخ: أي نعم، التوجيه في هذا أنه لا ينبغي هذا العمل؛ لأنه بلا شك يؤلمهم ويشوش عليهم، وكثير من الناس يود أن يتطوع بالصلاة أو يقرأ لنفسه ثم يشغله هذا الصوت المرتفع ويشوش عليه، فهو داخل في النهي الذي ثبت بقول رسول الله صلى الله عليه وسلم.