حكم الصلاة بالسروال إذا لم يكن تحته لباس داخلي
مدة الملف
حجم الملف :
854 KB
عدد الزيارات 60748

السؤال:

هذه الرسالة من صبية محمد بن محمد علوكي، يقول في رسالته: إني أسأل عن صلاة الرجل في سروال طويل دون أن يكون له لباس من الداخل، فهل الصلاة صحيحة علماً بأن هذا الرجل يستطيع شراء غير ذلك من الملابس؟ وهل تصح إمامته بجماعةٍ من المصلين؟ أرجو إفتائي والتوضيح لي ولمن يسمع، جزاكم الله خير الجزاء. 

الجواب:


الشيخ: إذا ستر المرء ما يجب عليه ستره من العورة ولو في ثوبٍ واحد فإن ذلك كافٍ ومجزٍ، لكن الأفضل أن يصلي في ثوبٍ ساتر يغطي منكبيه ويغطي عورته؛ وهي للرجل ما بين السرة والركبة. وعلى هذا فنقول: إذا صلى الإنسان في سروالٍ يستر ما بين السرة والركبة أو بإزار فإن صلاته صحيحة إذا كان ساتراً، أما إذا كان غير ساتر كما لو كان خفيفاً يصف البشرة من ورائه فإن ذلك لا يجزئ؛ لأنه في الحقيقة لم يستر. وهكذا ما يفعله بعض الناس من لباسهم السراويل القصيرة التي لا تستر ما بين السرة والركبة، ثم يلبسون فوقها ثياباً خفيفة جداً بحيث يكون الفخذ -أسفله مما يلي الركبة- بادياً ظاهراً، فهذا أيضاً لا يحل ولا يجوز، بل الواجب عليهم أن يلبسوا إما ثياباً صفيقة تستر، وإما سراويل ضافية تستر ما بين السرة والركبة. وأما صلاته في الجماعة فإنه إذا كان أقرأ القوم فلا حرج عليه أن يصلي بهم، وإلا فإن القوم يؤمهم من كان أقرأهم لكتاب الله، فإن كانوا في القراءة سواء فأعلمهم بالسنة.

السؤال: إذا كان أقرأ القوم يؤمهم ولو كان السروال يستر؟


الشيخ: نعم، إذا كان سرواله يستر أما إذا كان لا يستر فإنه لا يصلح أن يؤمهم ولا تصح صلاته بنفسه أيضاً.