أسقطت حملها في الطريق ولم تستطع حمله فتركته..ثم عادت إليه فوجدت السباع قد أكلته فماذا يلزمها ؟
مدة الملف
حجم الملف :
907 KB
عدد الزيارات 1611

السؤال:

إن شاء الله تعالى هذه الرسالة وردتنا من مكتب الزهراء بتبوك من عبد الرحمن عايض المطيري، يقول: طلبت مني إحدى السيدات أن أكتب لبرنامج الخير مستفسراً عن مشكلة سبق وأن حصلت لتلك السيدة، نرجو عرض تلك على أحد علماء الفقه عبر برنامج نور على الدرب، ونص المشكلة أن تلك السيدة أسقطت طفلاً ميتاً في الشهر السابع متكوناً، وكانت السيدة في حالة مرضٍ شديد لدرجة أنها لم تستطع حمل الطفل، ولم يكن بالقرب منها أحد تطلب إليه حمل الطفل ودفنه، فرجعت إلى خدرها وتركته، وفي الصباح حاولت السير إلى مكان إسقاط الطفل فوجدته قد أكلته السباع والكلاب، وحيث إن تلك السيدة تعيش الآن من قلقٍ وحيرة من أمرها خوفاً من عقوبة ما حدث، وتأمل إرشادها إلى ما يجب أن تفعله، وهل عليها إثمٌ في ذلك؟ وما كفارته؟ ونأمل التكرم بالرد إذا تكرمتم علينا، وفقكم الله.

الجواب:


الشيخ: لا شك أن حرمة المسلم ميتاً كحرمته حياً، وأنه لا يجوز لها أن تعمل مثل هذا العمل، وأن الذي يجب عليها أنها كانت أبقته عندها في البيت حتى تتصل بأحدٍ في الصباح ويقوم باللازم من تغسيله وتكفينه والصلاة عليه ودفنه، ولكن إذا كان الأمر كما هو مشروح الآن فإن عليها أن تتوب إلى الله وتستغفر، ولا تعود لمثلها، وعليها كذلك أيضاً هي أو غيرها أن تصلي على هذا الطفل؛ لأنه لم يُصَلَّ عليه. والصحيح كما قال أهل العلم أن الصلاة على الميت لا تتقيد بشهرٍ ولا بسنة، بل أي ميتٍ لم يصلَّ عليه فإنه يصلى عليه متى أمكن ذلك. وعلى هذا، إن هذا الطفل تصلي عليه هي أو من علم بحاله من المسلمين، ولعل الله ييسر أن نصلي عليه نحن إن شاء الله، ويكون ذلك الخير خيراً على خير.