الرد على دعوى التقارب مع الرافضة
مدة الملف
حجم الملف :
1034 KB
عدد الزيارات 6825

السؤال:

ما رأيكم في هذا الكلام يا شيخ يقول: لابد لنا نحن أهل السنة أن نمد أيدينا للرافضة نصافحهم ونبتسم في وجوههم ونجلس معهم ونضحك معهم ونتحدث إليهم ونزورهم ويزوروننا، ونصل بين ما قُطع بيننا وبينهم ونتحاور ونتشاور ونتعاون نحن وإياهم نتعاون فيما اتفقنا عليه، ونتحاور فيما اختلفنا فيه، فنجمع بين التعاون والتحاور، لا نريدهم أن يتنازلوا ولا نتنازل كلٌ يبقى في مكانه وكل في معتقده مع مواصلة التعاون والحوار؛ وذلك لأننا لا نريد الأمة أن تتشتت فوق الشتات التي تعيشه، ولا أن تتمزق فوق التمزق الذي هي واقعة فيه، لا نريد للأمة أن تواصل الشتيمة بعضها لبعض وسب بعضها للبعض الآخر، الأمة بحاجة إلى التعاون؛ لأننا نعيش واقعاً مريراً، نتعاون ونتحاور في سبيل انتشالها من واقعها المرير، وليس هناك داعٍ لأن يستفز بعضنا بعضاً، فإذا أردت أيها الرافضي أن تسب أبا هريرة فسبه في بيتك، لكن لا تسبه علناً. إلى أن قال: وجدت أن مذهب الشيعة عبارة عن مجموعة أخطاء جمعت وقيل: هذا مذهب الشيعة ، ولو أخذنا بعض الزلات لبعض علماء أهل السنة كابن حزم مثلاً وكبار علماء الأمة في كتب موثوقة ومعروفة لكان فيها البلاوي، وهذا موجود في كل الأماكن، ولو جمعتها ووضعتها في كتاب وقلت: هذا مذهب أهل السنة والجماعة من كتبهم;يعني: بلفظه. قال: والله! نكون كفاراً.

الجواب:

نقول: هذا الكلام خطأ. هل يمكن لأحد أن يبيح سب أبي هريرة لا علناً ولا سراً، مع ما منَّ الله به عليه وعلى الأمة من نقل هذه الأحاديث العظيمة التي حصلت بها ثروة عظيمة من الشريعة.

على كل حال: هذا يجب أن يتقي الله عز وجل في نفسه، وأن يرجع عما كتب، أو ما ألقى في شريط، لا يمكن هذا، هذا كلام مردود مرفوض.

اللهم اهدنا فيمن هديت.

أما اجتماع الأمة لا شك أنه واجب، كما قال الله عز وجل: ﴿وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعاً وَلا تَفَرَّقُوا﴾ [آل عمران:103] لكن واجب على أي شيء؟ على هدي النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه، ما هو على الأهواء، ﴿وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ بدأ بالحبل قبل أن يقول: ﴿جَمِيعاً وحبل الله هو دينه وشريعته، وأما أن نتفق بالمداهنة، فهذا غلط، ولهذا نجد العلماء رحمهم الله يردون على المبتدعة، ويرون أن الواجب عليهم الرجوع إلى الحق.