دفن الميت في غير البلد الذي توفي فيه، وهل من فضيلة للموت يوم الجمعة؟
مدة الملف
حجم الملف :
916 KB
عدد الزيارات 1903

السؤال:

هل يجور للمرأة التي توفاها الله سبحانه وتعالى أن تسافر مع رجل أجنبي بدون محرم؟ وسمعنا أنكم تقولون: الوفاة يوم الجمعة ليس من علامات حسن الخاتمة، هل هذا صحيح؟

الجواب:

نعم. أما جانب السؤال الأول فلا أدري ما معناه.

السائل:

جسد المرأة التي توفيت -مثلاً- هنا في عنيزة وأرسلت إلى الرياض مع رجل أجنبي ليس محرماً لها أقصد الجثة؟

الشيخ:

أولاً لا ينبغي أن ينقل الميت عن الأرض التي مات فيها، بل الأفضل أن يدفن في مكانه وأرض الله تعالى كلها سواء، اللهم إلا أن يكون في بلد الكفر وليس فيه مقابر للمسلمين، فهنا ينقل إلى بلد إسلامي ويدفن مع المسلمين.

وأما في البلاد الإسلامية يدفن الإنسان في مكانه، ولهذا قال العلماء: يكره أن ينقل الميت إلى مكان آخر، هذا بالنسبة لنقل الجثة.

وأما بالنسبة للموت يوم الجمعة، أو يوم الإثنين، فهذا ليس فيه فضيلة؛ لأن الإنسان إنما يثاب على أمر له فيه فضيلة، أي: له فيه عمل، وهل الإنسان إذا تمكن أن يؤجل الموت إذا جاءه يوم الخميس إلى يوم الجمعة؟ لا يمكن.

فالشيء الذي ليس للإنسان فيه عمل هذا ليس فيه ثواب، وليس فيه عقاب، لكن إن وردت أحاديث تدل على فضيلة الموت يوم الإثنين مثلاً، فنقول بها، أما إذا لم يرد فالأصل أن ما ليس للإنسان فيه اختيار ليس فيه ثواب ولا عقاب.

وأما قول أبي بكر حينما كان مريضاً فكان يود أن يموت يوم الإثنين في مرضه ولم يمت، فهذا حباً منه أن يموت في اليوم الذي مات فيه الرسول عليه الصلاة والسلام.