الهمز واللمز من الكبائر
مدة الملف
حجم الملف :
528 KB
عدد الزيارات 1841

السؤال:

في هذه الآيات قوله تعالى: ﴿وَيْلٌ لِكُلِّ هُمَزَةٍ لُمَزَةٍ﴾ [الهمزة:1] هل قال الهمز اللمز وجمع المال وتعداده من الكبائر؛ لقوله تعالى: ﴿وَيْلٌ﴾ [الهمزة:1]؟ وأيضاً في الآية قوله: ﴿الَّذِي﴾ [الهمزة:2] هو معرفة كيف صح أن يكون نعتاً لنكرة؟

الجواب:

أما الأول فنعم نقول: كل من اتصف بهذه الصفات فقد أتى بكبيرة من كبائر الذنوب؛ لأن همز المؤمنين ولمزهم من كبائر الذنوب.

ألم تر إلى قوله تعالى: ﴿إِنَّ الَّذِينَ أَجْرَمُوا كَانُوا مِنَ الَّذِينَ آمَنُوا يَضْحَكُونَ * وَإِذَا مَرُّوا بِهِمْ يَتَغَامَزُونَ * وَإِذَا انْقَلَبُوا إِلَى أَهْلِهِمُ انْقَلَبُوا فَكِهِينَ﴾ [المطففين:29-31] قالوا: مروا بنا هؤلاء الهمج هؤلاء الدراويش , وما أشبه ذلك.

وأما قوله تعالى: ﴿الَّذِي جَمَعَ مَالاً وَعَدَّدَهُ﴾ [الهمزة:2] فإنه صار معرفة؛ لأن قوله: ﴿لِكُلِّ هُمَزَةٍ لُمَزَةٍ﴾ [الهمزة:1] نكرة عام بصيغة الكل، فجاز أن يوصف بـ(الذي) باعتبار العموم، أو يقال: إن الذي ليس صفة لهمزة لمزة، ولكنه خبر لمبتدأ محذوف، والتقدير: هو الذي جمع ماله وعدده.