هل يجزئ طواف الإفاضة عن طواف القدوم والوداع؟
مدة الملف
حجم الملف :
1074 KB
عدد الزيارات 2234

السؤال:

استعرضنا بعضاً من أسئلته في حلقةٍ ماضية بقي له هذا السؤال يقول: هل طواف الإفاضة يغني عن طواف القدوم والوداع؟

الجواب:


الشيخ: الحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم على نبينا محمدٍ، وعلى آله وأصحابه أجمعين. نعم. يغني عن طواف القدوم والوداع إذا جعله آخر شيء، لكن في هذه الحال لا نقول: طواف القدوم؛ لأن طواف القدوم سقط بفعل مناسك الحج، ودليل سقوط طواف القدوم والاكتفاء بطواف الإفاضة، حديث عروة بن المضرس رضي الله عنه حين وافى رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم في صلاة الفجر في مزدلفة، وأخبره أنه قدم من طي وأنه ما ترك جبلاً إلا وقف عنده فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: «من شهد صلاتنا هذه ووقف معنا حتى ندفع وقد وقف قبل ذلك بعرفة ليلاً أو نهاراً فقد تم حجه وقضى تفثه»، ولم يذكر النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم طواف القدوم، ولا المبيت في منى ليلة التاسع، طواف الإفاضة. قال العلماء: إذا أخره عند السفر وطاف عند السفر أجزأه عن طواف الوداع، وهنا يبقى إشكال هل يسعى للحج بعد طواف الإفاضة الذي جعله عند السفر أولا؟ نقول: يسعى أولاً ثم يطوف ثانياً، نقول: إن هذا كله جائز أن سعى أولاً ثم طاف فقد قال النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم فيمن قال له في منى: سعيت قبل أن أطوف، فقال له: «لا حرج»، وإن طاف أولاً ثم سعى ثانياً فلا حرج أيضاً؛ لأن هذا السعي تابعٌ للطواف فلا يضر الفصل بين الطواف والسفر لهذا السائل. نعم.