رجل شديد الغضب ربما يتفوه على أمه بكلمات العقوق فما العلاج له؟
مدة الملف
حجم الملف :
662 KB
عدد الزيارات 5397

السؤال:

جزاكم الله خيراً. يقول
السائل: إنسان سريع الغضب، وربما تفوه بكلمات العقوق لأمه وهو لا يشعر، ماهو العلاج الناجع من الغضب يا فضيلة الشيخ؟

الجواب:


الشيخ: العلاج الناجع من الغضب ما ذكره النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم وهو الاستعاذة بالله من الشيطان الرجيم، فإذا أحس من نفسه الغضب يقول: أعوذ بالله من الشيطان الرجيم؛ لأن الغضب جمرة يلقيها الشيطان في قلب ابن آدم فيفور دمه ويتكلم بما لا يعرف، وإذا أصابه الغضب وهو قائم جلس، فإن أصابه وهو جالس أضجع، وكذلك ينبغي أن يتوضأ ليطفئ حرارة غضبه، وكذلك أوصى رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم رجلٌ قال: يا رسول الله أوصني، قال: «لا تغضب»، قال: أوصني، قال: «لا تغضب»، فرددها مراراً وقال: «لا تغضب»، فليضبط الإنسان نفسه وليكن ثقيلاً رزيناً، فهنا الدواء الآن الاستعاذة بالله من الشيطان الرجيم، إذا كان قائماً فليقعد، وإذا كان قاعداً فليضجع، ثم أن يتوضأ أيضاً، هناك شيء آخر أيضاً يسلم به الإنسان من نار هذا الغضب وهو أن يغادر المكان، كما لو غاضبته امرأته مثلاً فليخرج يترك البيت حتى ينطفئ غضبه، وذلك من أجل أن يحفظ نفسه من ترسب آثار الغضب. أما ما ذكره النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم فهو يمنع الغضب أصلاً. نعم.