حكم افتتاح القنوت بالحمد لله
مدة الملف
حجم الملف :
879 KB
عدد الزيارات 3115

السؤال:

على بركة الله نبدأ هذا اللقاء بهذا السؤال لأحد الأخوة المستمعين يقول: ما حكم ابتداء القنوت بالحمد لله؟ وهل هذا وارد؟

الجواب:


الشيخ: الحمد لله رب العالمين، وأصلي وأسلم على نبينا محمدٍ، وعلى آله وأصحابه، ومن تبعهم بإحسانٍ إلى يوم الدين. نعم. لا بأس أن يبتدأ القنوت بالحمد والثناء على الله عز وجل، والصلاة والسلام على نبيه، وإن ابتدأه بقوله: اللهم إنا نستعينك ونستهديك، ونستغفرك ونتوب إليك فحسن. وإن ابتدأه بقوله: اللهم اهدنا فيمن هديت، وعافنا فيمن عافيت فلا بأس. والأمر في هذا واسع، المهم أن الإنسان يقنت، ولكن هل القنوت سنة كلما أوتر أو أحياناً أو في وقتٍ مخصوص؟ في هذا خلاف بين أهل العلم والراجح عندي: أنه لا يقنت إلا أحياناً، والأصل عدم القنوت؛ لأن الواصفين لصلاة النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم ووتره في الليل لا يذكرون أنه كان يقنت، وإن كان قد ورد بذلك شئ فهو على وجهٍ ضعيف، فالأصل في الوتر عدم القنوت وإن قنت فلا بأس. واستحب بعض العلماء المداومة عليه في شهر رمضان في التراويح وقال: بأن الناس مجتمعون، والدعوة حريةٌ بالإجابة مع الاجتماع عليه. نعم.