حكم كتابة القرآن على الجدران وتعليق الآيات وحكم كتابة البسملة على السبورة
مدة الملف
حجم الملف :
894 KB
عدد الزيارات 5283

السؤال:

أحسن الله إليكم وبارك فيكم، يقول هذا السائل يا شيخ: ما حكم كتابة القرآن على الجدار أو تعليق آيات من القرآن الكريم، وما حكم كتابة البسملة على السبورة عند بداية الدرس؟

الجواب:


الشيخ: نعم، أما تعليق القرآن أو كتابته على الجدران فليس من هدي السلف رضي الله عنهم، وهذا الذي كتبه يُسأل: لماذا كتبته؟ أتريد أن يقرأ؟ فإن المعلوم أن الجالس لا يقرأه إلا على سبيل الفرجة فقط لا يقرأ تعبداً، هل هو على سبيل التبرك؟ فالتبرك على هذا الوجه بدعة، هل هو على سبيل الحماية على أنه ورد؟ فكذلك أيضاً لم يرد الاحتماء بالقرآن على هذا الوجه، هل هو على سبيل النصيحة؟ فإن الغالب أن الناس لا يهتمون بذلك، ولنضرب بهذا مثلاً لو كتب آية: ﴿ولا يغتب بعضكم بعضاً﴾. هل الجالس إذا قرأ الآية تهيب عن الغيبة ووقف؟ ثم هل كل مجلس يكون فيه غيبة، إذا كان بعض المجالس ليس فيها غيبة فما الفائدة من كتابة الآية، إذا كان أهل المجلس لا يهتمون بالغيبة فإن هذه الآية المكتوبة أو المعلقة لم تنفعهم، على كل حال يكفينا في هذا أن نقول: تعليق القرآن الكريم على الجدران أو كتابته على الجدران ليس من هدي السلف الصالح، ولن يصلح آخر هذه الأمة إلا ما أصلح أولها. الفقرة الثانية.

يقول: كتابة البسملة على السبورة وهو مدرس؟


الشيخ: نعم أما كتابة البسملة على السبورة فهذا إن كان سيكتب على السبورة شيئاً فحسن، أما إذا لم يكتب على السبورة شيئاً فلا فائدة منها، وغالب السبورات تكون وراء المدرس إذا قام يدرس. نعم.