لم يصم بعض أيام من رمضان متعمداً فماذا يلزمه ؟
مدة الملف
حجم الملف :
786 KB
عدد الزيارات 1190

السؤال:

جزاكم الله خيراً. السائل ع المطيري يقول في هذا السؤال: يذكر بأنه شاب ملتزم ويحمد الله ويقول: ولا أزكي نفسي وقد فاتني من رمضان في السنوات الماضية لم أصمها وبدون عذر، والآن بعد أن هداني الله عز وجل وأحمد الله على ذلك، أريد أن تبرأ ذمتي من هذه الأيام ماذا أفعل؟ جزاكم الله خيراً. علماً بأنني لا أعرف عدد هذه الأيام.

الجواب:


الشيخ: أولاً أهنئ أخانا بما منّ الله به عليه من الاستقامة بعد الاعوجاج. وأسأل الله تعالى أن يثبته على ذلك ويزيده من فضله. وهنيئاً له بهذا فليثبت عليه وليتجنب كل شيء يخدشه أو ينقصه. ومن المعلوم أن مثل هذا الشاب يكون له أصحاب من قبل يدعونه إلى الهوى. فليتجنب هؤلاء الأصحاب وليبتعد عنهم وليصبر على أذاهم. فإنهم قد يؤذونه قد يقولون له: أنت مطوع، أنت متشدد، أنت متزمت ما الذي صرفك عن طريقتك الأولى وما أشبه ذلك. مما يقع من السفهاء لكن ليتجنبهم وليصبر على أذاهم وليستبدلهم بخير منهم. أما ما مضى عليه من الصلاة والصيام مما تركه فإن التوبة تهدم ما قبلها؛ وليس عليه قضاء ما فات. عليه أن يصلح حاله ويعمل عملاً صالحاً، ويرجو ثواب ربه، ويخاف عذابه وعفا الله عما سلف.