زيارة القبور الأولياء وطلب الشفاء والإنجاب
عدد الزيارات 2938

السؤال:

جزاكم الله خيراً. هذا السائل يقول: سؤالي عن الذين يزورون قبور الشيوخ؛ لقصد الشفاء من مرض معين، أو لأجل إنجاب الأولاد ومثل ذلك، وينحرون لهم الذبائح، فما حكم هؤلاء؟ جزاكم الله خيراً. 

الجواب:


الشيخ: هؤلاء مشركون شركاً أكبر؛ لأنهم دعوا أصحاب القبور واستغاثوا بهم، واستنجدوا بهم، ورأوا أنهم يجلبون إليهم النفع، ويدفعون عنهم الضرر، وينذرون لهم، وكل هذه من حقوق الله التي لا تصلح لغيره. فعلى هؤلاء أن يتوبوا إلى الله عز وجل، وأن يرجعوا إلى توحيدهم وإخلاصهم، قبل أن يموتوا على هذا فيستحقوا ما أخبر الله به عن المشركين، في قوله: ﴿إِنَّهُ مَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدْ حَرَّمَ اللَّهُ عَلَيْهِ الْجَنَّةَ وَمَأْوَاهُ النَّارُ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنْصَارٍ﴾. فإن قال قائل عن هؤلاء: قد يملى لهم، وقد يبتلون فيدعون أصحاب القبور، ثم يحصل لهم ما دعوا   به، فإن هذه فتنة بلا شك. والذي حصل لم يحصل بهؤلاء الموتى المقبورين عند دعائهم، وليس بدعائهم، وإلا فنحن نؤمن ونجزم جزماً بالشمس في رابعة النهار، ليس دونها سحاب أن هؤلاء المقبورين لن يستجيبوا لهم أبداً؛ لقوله تبارك وتعالى: ﴿وَالَّذِينَ تَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ مَا يَمْلِكُونَ مِنْ قِطْمِيرٍ إِنْ تَدْعُوهُمْ لا يَسْمَعُوا دُعَاءَكُمْ وَلَوْ سَمِعُوا مَا اسْتَجَابُوا لَكُمْ وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يَكْفُرُونَ بِشِرْكِكُمْ وَلا يُنَبِّئُكَ مِثْلُ خَبِيرٍ﴾. ولقول الله تعالى: ﴿وَمَنْ أَضَلُّ مِمَّنْ يَدْعُو مِنْ دُونِ اللَّهِ مَنْ لا يَسْتَجِيبُ لَهُ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ وَهُمْ عَنْ دُعَائِهِمْ غَافِلُونَ وَإِذَا حُشِرَ النَّاسُ كَانُوا لَهُمْ أَعْدَاءً وَكَانُوا بِعِبَادَتِهِمْ كَافِرِينَ﴾. فنصيحتي لهؤلاء أن يتقوا الله، وأن يرجعوا إلى دين الله وتوحيد الله، وأن يعلموا أن النبي صلى الله عليه وسلم، قاتل المشركين واستباح دماءهم، وأموالهم، وذرياتهم من أجل شركهم. وهؤلاء شركهم، من جنس شرك المشركين، الذين قاتلهم النبي صلى الله عليه وسلم  عليه، أى على شركهم. نعم.