ذهبت للعمرة وهي حائض ثم أحرمت من بيتها فماذا يلزمها ؟
مدة الملف
حجم الملف :
800 KB
عدد الزيارات 2792

السؤال:

بارك الله فيكم. من الزلفى أختكم في الله ح.ع.خ. تقول: ذهبنا إلى العمرة، وهي حائض، وبعد أن طهرت أحرمت من البيت، فهل يجوز ذلك؟ وإذا كان لا يجوز ماذا عليها أن تفعل؟ وما الكفارة؟ تقول: مع العلم بأنني لا أعلم بحكم ذلك. 

الجواب:

 
الشيخ: لا يجوز الإحرام من البيت في مكة للعمرة. لا. لا لأهل مكة ولا لغيرهم؛ لأن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم لما أرادت عائشة أن تأتي بعمرة من مكة، أمر أخاها عبد الرحمن بن أبي بكر رضي الله عنهما  أن يخرج بها إلى التنعيم، وقال: «اخرج بأختك من الحرم بعمرة»، وعلى هذا فهذه المرأة يجب عليها الآن على ما ذكره أهل العلم دم، أي: ذبح شاة بمكة توزع جميع لحمها على الفقراء، ولما كانت جاهلة لا تعلم سقط عنها الإثم، لكن الفدية لا تسقط؛ لأنها عن ترك واجب، ثم إن المشروع في حقها، أنها لما وصلت الميقات أحرمت، ولو كانت حائضاً فإن إحرام الحائض لا بأس به؛ لأن أسماء بنت عميس زوج أبي بكر رضي الله عنهما ولدت في ذي الحليفة عام حجة الوداع، فأرسلت إلى النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم،كيف تصنع؟ فقال لها: «اغتسلي، واستفثري بثوب، وأحرمي»، وعلى هذا إذا  دخلت المرأة من الميقات وهي حائض أو نفساء، فإنها تغتسل وتحرم كسائر الناس، إلا أنها لا تطوف البيت، ولا تسعى بين الصفا والمروة حتى تطهر، فتطوف ثم تسعى. نعم.