السؤال:
هذا سائل من مكة المكرمة محمد بن حامد يقول: ما معنى: ﴿إنما النسيئ زيادة في الكفر﴾؟
الجواب:
الحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم على نبينا محمد، وعلى آله وأصحابه، وعلى من تبعهم إلى يوم الدين.
معنى الآية الكريمة أن الله سبحانه وتعالى ينكر على أهل الجاهلية الذين يحلون ما حرم الله ويحرمون ما أحل الله النسيء؛ أي بالتأخير وذلك أن الله سبحانه وتعالى حرم القتال في الأشهر الحرم، وهي أربع؛ ذي القعدة، وذي الحجة، ومحرم، ورجب، فكان أهل الجاهلية يتبعون أهواءهم في هذا، فإذا أرادوه أن يقاتلوه أحدا في شهر محرم، قالوا: هذا شهر حرام لا يمكن أن نقاتل فيه، فاتخذوه طريقة فاسدة في ذلك، فقالوا: ننقل محرم إلى صفر، وننقل صفر إلى محرم، فيكون صفر هوا الذي يلي ذي الحجة، ويكون محرم هو الذي يليه ربيع الأول.
فصاروا يحلونه عاماً ويحرمونه عاماً؛ ليوطئوه عدة ما حرم الله، فيحلوه ما حرم الله (ليواطؤه العدة)؛ يعني يأتوه بعدة الأشهر الأربعة، لكنهم ينقلون شهراً مكان شهر حسب أهوائهم، وهذا زيادة في الكفر، وذلك لأن تحليل ما حرم الله أو تحريم ما أحل الله من الكفر، كما قال الله تعالى: ﴿اتخذوه أحبارهم ورهبانهم أرباباً من دون الله والمسيح ابن مريم وما أمروه إلا ليعبدوه إلهاً واحداً لا إله إلا هو سبحانه عما يشركون﴾ قال عدي ابن حاتم: يا رسول الله لسنا نعبدهم. قال: «أليسوا يحلون ما حرم الله فتحلونه ويحرمون ما أحل الله فتحرمونه؟ قال: فتلك عبادتهم» واذا كان هذا من الكفر فإنه إذا وقع زاد في الكفر وفي الآية الكريمة واضح على أن الكفر يزيد وينقص كما أن الإيمان يزيد وينقص.
السؤال:
يقول: إذا كان الرجل في الطواف بالبيت العتيق في الشوط الثاني، أو الثالث، أو ما بعده، وخرج من أنفه دم ثلاث أو أربع نقاط، هل يمكن أن يتم الطواف أو يتوقف فيعيد الوضوء أفيدونا، جزاكم الله خيراً؟
الجواب: