حكم قول للميت : " المرحوم فلان "
مدة الملف
حجم الملف :
607 KB
عدد الزيارات 14563

السؤال: 

له سؤال آخر يا فضيلة
الشيخ: هل تصح كلمة (المرحوم): للأموات؛ مثلاً أن نقول: المرحوم فلان. أرجو بهذا إفادة مأجورين؟ 

الجواب:


الشيخ: إذا قال قائل، وهو يتحدث عن الميت: "المرحوم" أو "المغفور له"، أو ما أشبه ذلك، إذا قالها خبراً، فإنه لا يجوز؛ لأنه لا يدري، هل حصلت له الرحمة أم لم تحصل له، والشيء المجهول لا يجوز للإنسان الجزم به، ولأن هذا شهادةٌ له بالرحمة، أو المغفرة من غير علم، والشهادة من غير علم محرمة، وأما إذا قال ذلك على وجه الدعاء والرجاء بأن الله تعالى يغفر له ويرحمه؛ فإن ذلك لا بأس به، ولا حرج فيه، ولا فرق بين أن تقول: "المرحوم" أو "فلانٌ رحمه الله"؛ لأن كلا الكلمتين؛ بل لأن كلتا الكلمتين صالحتان للخبر وصالحتان للدعاء، فهو على حسب نية القائل، ولا شك أن الذين يقولون: فلانٌ مرحوم، أو فلانٌ مغفور له لا يريدون بذلك الخبر والشهادة بأن فلانٌ مرحوم ومغفور له، وإنما يريدون بذلك الرجاء والتفاؤل والدعاء؛ ولهذا تكون هذه الكلمة ليس فيها حرجٌ ولا بأس.